رسالة مؤسسة ومديرة مدرسة التوفيق لتعليم اللغة العربية بمناسبة افتتاح العام الدراسي

اهمية تعليم اولادنا اللغة العربية :

العربية أكبر لغات المجموعة السامية من حيث عدد المتحدثين، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، العربية لغة رسمية في كل دول العالم العربي وهي اللغة الرابعة من لغات منظمة الأمم المتحدة الرسمية الست
يكفينا ان نعرف ما هو عمر اللغة العربية حتى ندرك أهميتها فقد أمضت على ما يقارب ألف وستمائة عام ولم تنقرض ويكفينا أن نعرف بان الله عز وجل أعز اللغة العربية بجعل القرآن الكريم باللغة العربية وحافظ عليه طوال تلك العصور.
قال تعالى:
{إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون}
و قال:
{إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} .

من هذا المنطلق ندرك عمق الصلة بين العربية و الإسلام، ان اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض و واجب، لان قراءة وفهم الكتاب و السنة فرضٌ، و لا يفهم إلا باللغة العربية.كما وأصبحت اليوم اللغة العربية ليست لغة محلية يتداولها العرب فقط بل أصبحت لغة عالمية يتداولها معظم سكان المعمورة من أجناس مختلفة لفهم القرآن الكريم وأحاديثه الشريفة وسننه. كما ونشهد اليوم رغبة غير المسلمين في تعلم اللغة العربية ليتواصلوا مع الناطقين باللغة العربية .

كيف نعلمهم ضمن ظروف الاغتراب

لقد تم التأكيد على أهمية دعم المبادرات التي تتوخى ترسيخ حوار ثقافي كفيل بتوعية وحماية الأجيال الجديدة في بلاد المهجر وربطها بثقافة وقيم مجتمعاتها الأصلية وتعزيز أواصرها العائلية؛ من خلال الندوات واللقاءات الثقافية والاجتماعية.

واعتبارا لأهمية اللغة العربية في المحافظة على هوية الطفل؛ تم التأكيد على أهمية وضرورة التكثيف من إنشاء مدارس عربية وإسلامية بالمهجر؛ متطورة من حيث مضامين مخرجاتها ومناهجها المعتمدة. وان الطفل العربي يواجه مختلف التحديات من تحديات تربوية وثقافية ودينية واجتماعية وقانونية..

وكما نرى لا تخلو تربية النشء المسلم في بلاد المهجر من تعقيدات ومشاكل؛ على اعتبار الصعوبات التي تكتنف الموازنة بين متطلبات الاندماج في المجتمعات في بلاد المهجر من جهة؛ والمحافظة على الخصوصيات الثقافية والدينية والاجتماعية للفرد المسلم لذا تلعب الاسرة الدور الأكبر في هذا الاندماج مع المحافظة على التراث والعادات المتأصلة فينا وتعمل على ترغيب ابنائها في تعلم اللغة التي هي الاساس في رسم شخصية الفرد ويجب ان يكون ذلك في اطار الترغيب لا الفرض او الاجبار وبعدها ياتي دور المؤسسة التعليمية من ادارة وهيئة تدريسية ومنهج ونشاطات لترغيب الابناء في تعلم لغتهم والفخر بها . املين ان يمدنا الله بالعون لتبقى مدرستنا عند حسن ظن الاهالي الكرام ونشكرهم على ثقتهم بنا وبمدرستنا. و كل عام وانتم بخير بمناسبة العام الدراسي الجديد.

مـديـرة المدرســة

فـاتـنـه عـكـاشــة